حدثك كذبك وإن ائتمنته خانك وإن غبت اغتابك وإن وعدك أخلفك.
٤ ـ عنه ، عن ابن جمهور ، عن سليمان بن سماعة ، عن عبد الملك بن بحر رفعه مثل ذلك وزاد فيه إذا ركع ربض وإذا سجد نقر وإذا جلس شغر.
٥ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله مثل المنافق مثل جذع النخل أراد صاحبه أن ينتفع به في بعض بنائه فلم يستقم له في الموضع الذي أراد فحوله في موضع آخر فلم يستقم له فكان آخر ذلك أن أحرقه بالنار.
______________________________________________________
مأواها ليلا ، وربضت الدابة ربضا من باب ضرب وربوضا وهو مثل بروك الإبل.
وأقول : هنا إما كناية عن إدلاء رأسه وعدم استواء ظهره ، أو عن أنه يسقط نفسه على الأرض قبل أن يرفع رأسه من الركوع كإسقاط الغنم نفسه عند ربوضه ، والعشاء كسماء طعام العشي ، وظاهره وجوب الوفاء بالوعد وإن أمكن المناقشة فيه.
الحديث الرابع : كالسابق.
« وإذا سجد نقر » أي خفف السجود ، في النهاية : فيه أنه نهى عن نقرة الغراب يريد تخفيف السجود وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله « وإذا جلس شغر » قيل : أي أقعى كإقعاء الكلب ، وقيل : أي رفع ساقيه من الأرض ، وقعد على عقبيه من شغر الكلب كمنع رفع أحد رجليه بال أو لم يبل ، والأظهر عندي أنه إشارة إلى ما يستحبه أكثر المخالفين في التشهد فإنهم يجلسون على الورك الأيسر ، ويجعلون الرجل اليمنى فوق اليسرى ، ويقيمون القدم اليمنى بحيث يكون رؤوس الأصابع إلى القبلة ، وفي بعض النسخ شفر بالفاء ، وقيل : هو من التشفير بمعنى النقص ، في القاموس : شفر كفرح نقص والأول أظهر.
الحديث الخامس : موثق.
وهو تشبيه حسن للمنافق وإنه لعدم استقامته لا يصلح لشيء إلا للإحراق