مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً » (١) ليسوا من الكافرين وليسوا من المؤمنين وليسوا من المسلمين يظهرون الإيمان ويصيرون إلى الكفر والتكذيب لعنهم الله.
٣ ـ الحسين بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الهيثم بن واقد ، عن محمد بن سليمان ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال قال : إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي وإذا قام إلى الصلاة اعترض قلت يا ابن رسول الله وما الاعتراض قال الالتفات وإذا ركع ربض يمسي وهمه العشاء وهو مفطر ويصبح وهمه النوم ولم يسهر إن
______________________________________________________
اللطف والتوفيق « فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً » إلى الحق والإيمان ، وقيل : لعله لم يذكر المسألة تقية.
وكان السؤال عن حال المأمون لأنه كان من أعداء أهل البيت عليهمالسلام ، ويظهر التشيع للمصلحة نفاقا فقوله : ليسوا من الكافرين ، المراد هو وأضرابه كذي الرئاستين ومثله.
الحديث الثالث : ضعيف.
وقيل : لعل المراد بالمنافق هنا ناقص الإيمان ، وهو شبيه بالمنافق الحقيقي لما بينهما من الملائكة في عدم الإتيان بما ينبغي الإتيان به وإن كان هذا معتقدا للحق كما مر عن يزيد الصائغ : هي أدنى منازل الكفر وليس بكافر ، ولا دلالة فيه على أن من شرط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر العمل بما يقول ، لأن الواجب في طرف الآمر أمران أحدهما أن يأمر غيره ، والثاني أن يمتثل في نفسه ، وكذا في طرف النهي والنفاق والعقوبة من جهة المخالفة ، وهي أنه لم يمتثل لا للأمر والنهي ، والاعتراض أن يمشي في عرض الطريق يمينا وشمالا أستعير هنا للالتفات يمينا وشمالا.
« وإذا ركع ربض » في المصباح : الربض بفتحتين والمريض مثال مجلس للغنم
__________________
(١) سورة النساء : ١٤٢.