علي بن ابي طالب والعباس ابن عبد المطلب وقيل الفضل بن العباس وشقران مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ونادت الانصار اجعلوا لنا في رسول الله نصيباً في وفاته كما كان لنا في حياته ، فقال علي : ينزل رجل منكم فانزلوا أوس بن خولي احد بني الحبلى وكان حفر قبره ابو طلحة بن سهل الانصاري ولم يكن بالمدينة من يحفر غيره ، وغير ابي عبيدة بن الجراح يشق ويحفر وسطا وأبو طلحة يلحد ، وقيل انهما سابقاً حفرا فسيق ابو طلحة بالحفر وصلى عليه اياماً والناس يأتون ويصلون ارسالاً ودفن ليلة الاربعاء في بعض الليل وطرحت تحته قطعة رحله وكانت ارجوان وربع قبره ولم يسنم (١).
ولما مات الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم جاءت فاطمة حزينة باكية فألقت نفسها على القبر الشريف وقالت :
ماذا على من شم تربة احمد |
|
ان لا يشم مدى الزمان غواليا |
صبّت علي مصائب لو انها |
|
صبت على الايام صرن لياليا |
ولها سلام الله عليها ترثي اباها :
اغـبر آفـاق السمـا وكورت |
|
شمـس النهار واظلم العصران |
پوالارض من بعد النبـي كئيبة |
|
اسفاً عليـه كثيـرة الاحـزان |
فليبـكه شرق البـلاد وغربهـا |
|
ولتبكـه مصـر وكل يمانـي |
وليبكه الطـود الاشـم وجـوّه |
|
والبيت والاستـار والاركـان |
يا خاتم الرسـل المبارك صنوه |
|
صلى عليـك منـزل القـرآن |
وانشدت الزهراء عليهاالسلام بعد وفاة ابيها صلىاللهعليهوآلهوسلم :
__________________
(١) عقيدة الشيعة / رولندسن / ص ٢٧ ـ ٢٨.