شخصية الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله
لعلك لا تجدني مغالياً ان قلت : ان الامة الاسلامية انجبت منقذ البشر الاعظم رسول الله محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله ذلك الرجل الذي تلفعت شخصيته بنور قدسي ، فارتجف لها حباً قلب كل عربي صميم وقدسها لذاتها قبل ان يقدسها لنبوتها ، وفزع منها رعباً قلب كل جبار عنيد لقوة الحق المتمثلة فيها. ثم مجدها لذاته حين رأى الكمال والنور الذي انار الانسانية فجاج الحياة ، وفتحت للانسان مجال النظر في خلق العالم ومجال العمل لاصلاح حاله.
ما كان يكفي نبي الاسلام في ارواء غلته الاصلاحية حين قال : ( ما اريد الا الاصلاح ما استطعت ) وقد نشر دينه بقوة السلاح ، ذلك الدين القيم الذي ترفّع عن التعصب ودعا الناس الى كلمة التوحيد. فاستطاع النبي محمد صلىاللهعليهوآله ان يقلب التاريخ رأساً على عقب ، وان يكبح جماح امة اتخذت الصحراء سكناً لها ، واشتهرت بالشجاعة ورباطة الجأش والاخذ بالثار واتباع آثار السلف الصالح. فمن الذي يشك ان القوة الخارقة