بطل الاسلام ، الفارس الضرغام ، قائد البررة الكرام أمير المؤمنين عليهالسلام.
وبعد رحلة النبي صلىاللهعليهوآله الاكرم الى دار الخلود ، بدأت حياة جديدة تختلف ايما اختلاف عما كانت عله في كنف والدها العظيم من عز واجلال واحترام ، أليس هو القائل في حقها : « فاطمة روحي التي بين جنبيّ » والقائل : « فاطمة أم أبيها » و : « فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ، ومن أبغضها فقد أبغضني ». الى غير ذلك من الأقوال المأثورة التي سنقف عليها في ثنايا هذا الكتاب.
فمحمد والزهراء وعلي والحسن والحسين والتسعة المعصومون من ذرية الحسين عليهمالسلام ، هم قادة الأمة وملاذها ، وهم عنوان مجدها وكرامتها. فأين نحن عن فهم حقيقة سيرة هؤلاء الأطياب بعيداً عن كل تزمت او تعصّب مشين؟
نحن أمة محمد صلىاللهعليهوآله اليوم محدقون بالأخطار والأهوال من كل جوانب حياتنا ، فأعداؤنا كُثّر ، واحقادهم لا نهاية لحدودها ، فالتآمر على ديننا الحنيف ، بل ووجودنا وكياننا كأمة لها رسالة وقيادة الهية مقدسة.
ما أحرانا نحن الأمة المستضعفة ، ان ننهض من جديد من سباتنا العميق لنجدد تلك الذكريات بأقلام شعبية واضحة ، بعيدة عن الاساليب البلاغية ذات المحسنات البديعية ، حتى تكون بمثابة خطاب موجه الى الجماهير في كل مكان يستفيد منها المثقف والناشئ والاستاذ والطالب.
لا أقول ان نكتب السيرة نثراً فحسب ، فالشعر ايضاً هو الصوت المؤير في