المشاعر والقلوب ، بل هو السيف البتّار في كشف الحقائق والأسرار ، حتى تعرف الأمة تاريخها ، وتراثها الغابر ، دونما زيف او وجل او مبالغة.
نحن وعلى مدى هذا العمر القصير ، وقفنا على كثير من الكتابات والمؤلفات التي تظهر بين آونة وأخرى ـ من هنا وهناك ـ وان قسماً منها قد كتب ونشر منذ قرون غابرة ، لكنها أمالت بوجهها عن اتباع طريق الهدى والحق ، فأحدثت في وحدة الأمة شرخاً ، واورت نار البغضاء والشحناء ، فبررزت عصابات من حولها تطبّل لهذا تارة وتزمر لذلك اخرى ، كأن لم يكن لها شغل شاغل غير هذا النفخ المريب في ابواق التفرقة وفصم عرى الاتحاد ، وهذا هو بعينه ، ما خطط له المستعمرون الغاشمون ، قديماً وحديثاً.
نحن اليوم بأمس الحاجة الى وقفة جادة وصريحة تدعو الى الحق وتأخذ به ، وتعمل من أجل الحق وتدافع عنه ، ولا يكون هذا إلاّ بالتخلّي عن الشوائب التي علقت بالنفس ، والادران التي التصقت في حنايا الصدور.
يا ابناء محمد الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله ، ويا أبناء فاطمة ، وحّدوا الصفوف واتركوا كلَّ ما يثير الشحناء والفرقة ، فأنتم اليوم المستهدفون في كل بقاع الارض .. وما لم تتوحّدوا وتتآلفوا لم يرهبكم احد أينما كنتم.
اننا نوجه نداءنا الى ادبائنا ومثقفينا بالتوجه الجاد نحو الكتابة عن سيرة سلفنا الصالح وقادتنا الأئمة المعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ففي سيرتهم المتلألئة تستضيئ الشعوب ، وعلى هدى خطواتهم تسير في الحياة وتتعامل مع كل مفصل من مفاصلها ، ومن