وروي عن مجاهد قال : خرج النبي صلىاللهعليهوآله وهو آخذ بيد فاطمة فقال : من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فيي فاطمة بنت محمد ، وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله (١). قال الشيخ عن الحسين الحويزي :
فاطمة بنت أحمد سادة الخلق جميعا |
|
رجــالها ونســـــاءهـــا |
لـم تنـل مريــم وآسيــة الزهرا |
|
ولا ســــارة ولا حــــوّاها |
وروي ان اليهود كان لهم عرس فجاؤوا الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالوا : لنا حق الجوار فنسألك ان تبعث فاطمة بنتك الى دارنا حتى يزداد عرسنا بها وألحوا عليه فقال : انها زوجة علي بن ابي طالب وهي بحكمه ، وسألوه ان يشفع الى علي في ذلك وقد جمع اليهود الطم والرمّ (٢) من الحلي والحلل ، وظن اليهود انّ فاطمة تدخل في بدلتها وارادوا استهانة بها ، فجاء جبرئيل بثياب من الجنة وحلي وحلل لم يروا مثلها فلبستها فاطمة وتحلّت بها فتعجب الناس من زينتها والوانها وطيبها فلما دخلت فاطمة دار اليهود سجد لها نساؤهم يقبلن الارض بين يديها واسلم بسبب مارأوا خلق كثير من اليهود (٣).
لقد فقد النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم في حياته بناته بعد خديجة واحدة بعد الاخرى بعد ان كبرن وصرن ازواجاً وامهات ، فلم تبق له منهن
__________________
(١) الفصول المهمة / ص ١٣١.
(٢) أي بكل ما كان عنده مستقصى فما كان من البحر فهو الطم وما كان من البر فهو الرم.
(٣) بحار الانوار للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ـ المجلد العاشر / ج ٤٣ / ص ٣٠.