فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ) (١) ، ( فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ) (٢) ، وخُصّ أيضاً بالتوراة ، وما شابه ذلك ، وإن كان الحديث عن النبيّ عيسى ـ على نبيّنا وآله وعليهالسلام ـ : ذكرنا أنّه ولد من غير أبٍ ( فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا ) (٣) ، ( مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) (٤) ( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ) (٥) ، ( أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ) (٦) ، وخُصّ بالإنجيل ، وما شابه ذلك من خصائصه ـ على نبيّنا وآله وعليهالسلام ـ ، وهكذا عن سائر الأنبياء عليهالسلام.
أمّا النّبوّة العامّة فمن خصائصها :
أوّلاً : العصمة : لأنّه يجب أن يكون أميناً على وحي الله ، ومعصوماً من كلّ زلّةٍ أو خطأ أو نسيان أو توجّه الى غير الله ـ تعالى ـ وإلا لم يكن وجيهاً عند النّاس ، إذ النّاس بحاجةٍ إلى
__________________
(١) سورة البقرة : ٥٠.
(٢) سورة الأعراف : ١٠٧.
(٣) سورة الأنبياء : ٩١.
(٤) سورة آل عمران : ٥٩.
(٥) سورة آل عمران : ٤٦.
(٦) سورة آل عمران : ٤٩.