هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ ) (١).
١٥ ـ وكان أسخى الناس وأكرمهم.
وما لا يُعَدُّ ولا يُحصىٰ من الفضائل والمناقب والسجايا الكريمة التي لا مجال لعدّها هنا في هذا المختصر ، ونوصي بالرّجوع الى كتب التأريخ والسّيرة ولأخلاق للوقوف على بعض هذه السجايا والفضائل.
ملاحظات هامّة :
أولاً : أنّ الأنبياء والرُّسل يصدّق بعضهم بعضاً ، ويبشّر السّابق منهم باللاحق ، ويُخبِرُ عن مكان ظهوره وبعثته وبعض أوصافه لا سيّما إن كان اللاحق ـ المخبَر عنه ـ رسولاً ، وبالخصوص إن كان من أولي العزم ، وقد بشّر جميع الأنبياء والرُّسُل أقوامهم بقدوم نبيّنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وبعثته حتّى أنّ بعض صفاته وأسماءه الشّريفة وردت في كتبهم كالتوراة والإنجيل : ( النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ) (٢).
ثانياً : لم يطلبوا أجراً من النّاس على دعوتهم ( وَمَا أَسْأَلُكُمْ
__________________
(١) سورة التوبة : ٦١.
(٢) سورة الأعراف : ١٥٧.