عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (١) ، ( وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) (٢) ، وقد خُصّ رسولنا صلىاللهعليهوآلهوسلم بأجر المودّة لأهل بيته وعترته الطّاهرة ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (٣) ، وهو أجر تنتفع به الاُمة نفسها : ( قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ) (٤).
ثالثاً : أن للنّبيّ والرّسول مقامين ومنزلتين : مقام الخلافة الإلهية ، ومقام الخلافة على العباد ، فهو حاكم وقاضٍ إلى جانب كونه هادياً وبشيراً ونذيراً.
رابعاً : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) (٥) ، فيجب أن يفديه النّاس بأرواحهم وأموالهم وأولادهم ، وأن يحفظوه ويذودوا عنه بكلّ غالٍ ونفيس.
وأمّا النّبوّة الخاصّة بنبينا الأكرم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنها ثابتة بسيرته الحسنة وعصمته المتميّزة وصفاته الحكيمة الكريمة وفضائله ومناقبه الجسيمة ، ومعجزته الخالدة بل مئات المعاجز
__________________
(١) سورة الشعراء : ١٠٩ ، ١٢٧.
(٢) سورة يوسف : ١٠٤.
(٣) سورة الشورى : ٢٣.
(٤) سورة الأحزاب : ٦.
(٥)