ج) : عالَم البرزخ هو الَّذي تعيش فيه أرواح الأموات ، وتنتقل اليه نفوسهم في جسد برزخي مثالي يختلف عن الجسد المادّي ، ويحاسب في عالَم البرزخ على معتقداته بعض أعماله ، فإن كان مؤمناً محسناً عاش هناك سعيداً منعّماً ، وهو مقام من تمحّض فيه الإيمان ، وإن كان كافراً أو مشركاً أو منفقاً ومسيئاً عاش هناك شقيّاً معذَّباً وهو مقام من تمحّض الكفر ، وهناك قسم ثالث من النّاس كانوا في دار الدُّنيا مستضعفين لم يمحّضوا الإيمان ولم يمحّضوا الكفر وخلطو عملاً صالحاً وآخر سيّئاً فإنّهم ممّن يُلْهَى عنهم في البرزخ أي تعيش أرواحهم في أجسادهم البرزخيّة المثالية لا معذَّبين ولا متنعّمين ، حتّى تقوم السّاعة ويُنفخ في الصُّور نفخة ثانية قتقوم على هيئتها في الدُّنيا وتأتي المحشر للحساب والجزاء ، فالقبر إمّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حُفَر النيران ، طبعاً هذا لمن تمحّض الكفر ، وقال تعالى : ( وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (١).
س) : هل الميّت ينتفع بشيءٍ من الدُّنيا ؟
ج) : نعم الميّت المؤمن تأتي روحه في قالب الجسد
__________________
(١) سورة المؤمنون : ١٠٠.