البرزخي إلى دار الدُّنيا في الليالي والأيّام الشريفة وتجلس على قبره تنتظر أن يصلها خير من أهله ، وممّا ينتفع به الميت : « إذا ماتَ ابنُ آدم انقطع عمله إلا بثلاث : علم ينتفع به النّاس ، أو صدقة جارية ، أو ولد صالح يدعو له أو يستغفر له » (١).
والأدلّة العقليّة والنقليّة على المعاد كثيرة إذ القرآن الكريم نطق بذلك في آيات كثيرة كقوله تعالى : ( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ. بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ) (٢). ( فَانظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٣) ، ( كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) (٤) ، ( فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) (٥) ، ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ
__________________
(١) عوالي اللئالي ج ٢ / ٥٣ ح ١٣٩ وج ٣ / ٢٨٣ ح ١٧ ، بحار الأنوار ج ٢ / ٢٢ ح ٦٥ ، مسند أحمد ج ٢ / ٣٧٢ ، صحيح مسلم ج ٥ / ٧٣ ، سنن أبي داوود ج ١ / ٦٥٩ ح ٢٨٨٠.
(٢) سورة القيامة : ٣ ـ ٤.
(٣) سورة الروم : ٥٠.
(٤) سورة البقرة : ٧٣.
(٥) سورة الإسراء : ٥١.