أَهْوَنُ عَلَيْهِ ) (١) ، ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا. فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا. إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ) (٢).
ومن الأدلّة العقلية : برهان الرُّوح وهو أن الرُّوح من الله تعالى : ( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) (٣) وهي مجرَّدة لا تنعدم بمعنى أنّها قابلة للبقاء الدّائم والأبدي ، ولهذا فالإنسان يعيش بجسده ويحيا بروحه ، فالحياة حياة الرُّوح ، بل الحياة للرُّوح وليس الجسد سوى جماد وقالبٍ قوامه وحياته بالرُّوح ، فإذا انعدم الجسد أو انقراض أو صار الجسد تراباً فالرُّوح باقية وهي الأساس في الحساب والكتاب.
برهان العدالة : وهو باختصار أن الدُّنيا دار عمل وَجِدٍّ واجتهاد وكفاح ، ومن النّاس من يشقى في هذه الدُّنيا ويقع عليه الظلم ، ولا توجد قوة تأخذ حقّه من الظالم وهو كثير جدّاً فلابدّ من وجود عالم يرجع فيه النّاس ليحاسَبوا ويجازوا على أعمالهم بعدالة تامّة ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ
__________________
(١) سورة الروم : ٢٧.
(٢) سورة النازعات : ٤٢ ـ ٤٤.
(٣) سورة الحجر : ٢٩ ، سورة ص : ٧٢.