الأمر اليه » (١).
ثم إنّ أهمّ القضايا المتعلّقه بالعقائد فطريّة « كوجود الخالق والصّانع الحكيم » لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كلّ مولود يولد على الفطرة » (٢) أي مؤمناً بالخالق الحكيم ، أو عقليّة « كوحدانيّة الله ـ تعالى ـ » ، لقوله تعالى : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا ) (٣) إذ يحكم العقل بأن تعدّد الصّانع يوجب الخلاف والاختلاف المقتضيان للفساد ، أو فطريّة عقلية كالإيمان بالعدل الإلهي.
وكيف كان فأهمّيّة اُصول العقائد الّتي هي أول شيء يُسأل عنه الإنسان بعد الموت ، تدعونا وتحفّزنا إلى أن نبدأ كتابنا هذا بأهمّ ما يتعلّق بها من المسائل التي يُسأل عنها المسلم اُسوةً بفقهائنا الأبرار ومحدّثينا الأخيار الّذين بدأوا كتب الفقه والحديث بما يخصّ اُصول الدّين ، عسى أن نوفّق في تحقيق ما نرمي إليه.
والحمد لله ربّ العالمين
__________________
(١) الذريعة ج ٢٣ : ١٥٠.
(٢) صحيح البخاري ج ٢ / ١٠٤ ، عوالي اللئالىء ج ١ / ٣٥ ح ١٨ ، الكافي ج ٢ / ١٣ ، توحيد الصدوق : ٣٣١.
(٣) سورة الشعراء : ٨٩.