هو الحال فيما يتعلّق بأحكام الدّين ، وتسمّى المعرفة الدّينية.
٤ ـ المعرفة الشّهوديّة : التى تحصل بواسطة الرياضات النفسانيّة والعبادات الرُّوحانية ، وتسمّى المعرفة العرفانيّة.
ثم إنّ الطّريقة الّتي تنحصر فيها معرفة أصول الدين هي الطريقة العقلية الفلسفيّة ، كما أن الطّريقة الّتي تحصر بها معرفة فروع الدّين هي المعرفة التّعبّديّة ، نعم يمكن الاستعانة بالتّجربة الحسّيّة أو الكشف والشهود أيضاً لمعرفة أصول العقائد ولإثبات الأدلة العقليّة ، كما يمكن الاستعانة بالعقل لمعرفة بعض الأحكام الشّرعيّة وفروع الدّين إذ « كلّ ما به العقل حكم به الشّرع » (١) ، وقال عليهالسلام : « العقل ما يُعبد به الرَّحمن وتُكتسب به الجِنان » (٢).
والحمد لله ربّ العالمين
__________________
(١) المراجعات : ٣٢٨ ، اصول الفقه ( محمد رضا المظفر ) ج ١ / ١٨٩ ، دروس في علم الاصول ( محمد باقر الصدر ) ج ١ /١٠١.
(٢) الكافي ج ١ / ١١ ح ٣ ، وسائل الشيعة ج ١٥ / ٢٠٥ ح ٣ ، بحار الأنوار ج ١ /١١٦ ح ٨ وج ٣٣ / ١٧٠ ح ٤٤٧ ، معاني الاخبار ص ٢٤٠.