وَإِذَا (١) حَاصَرْتُمْ (٢) أَهْلَ حِصْنٍ ، فَإِنْ آذَنُوكَ (٣) عَلى (٤) أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلى ذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ ، فَلَا تُنْزِلْهُمْ ، وَلكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلى ذِمَمِكُمْ وَذِمَمِ آبَائِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ تُخْفِرُوا (٥) ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ آبَائِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ ، كَانَ أَيْسَرَ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٧)
٨٢٣٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، كِلَاهُمَا (٨) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً دَعَا بِأَمِيرِهَا (٩) ، فَأَجْلَسَهُ إِلى جَنْبِهِ ، وَأَجْلَسَ أَصْحَابَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ (١٠) : سِيرُوا بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لَاتَغْدِرُوا ، وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تُمَثِّلُوا ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً (١١) إِلاَّ أَنْ تُضْطَرُّوا (١٢) إِلَيْهَا ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً (١٣) ، وَلَا صَبِيّاً ، وَلَا امْرَأَةً ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَدْنَى الْمُسْلِمِينَ وَأَفْضَلِهِمْ (١٤) نَظَرَ إِلى أَحَدٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَهُوَ جَارٌ حَتّى
__________________
(١) في الوافي والتهذيب : « فإذا ».
(٢) في البحار : « حاصرت ».
(٣) في الوافي : « فإن أرادوك ». وفي التهذيب : « فأرادوك » بدل « فإن آذنوك ».
(٤) في « جت ، جن » والوافي : ـ « على ».
(٥) الإخفار : نقض العهد. وإخفار الذمّة : عدم الوفاء بها. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ( خفر ).
(٦) في « جد » والبحار : « رسول الله ».
(٧) التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٣٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٥ ، ص ٩٣ ، ح ١٤٧٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٩ ، ح ١٩٩٨٦ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٧.
(٨) في « بح ، بس » وحاشية « بث » : « كليهما ».
(٩) في « بث » : « أميرها ». وفي المحاسن : « بعث أميرها » بدل « دعا بأميرها ».
(١٠) في « بف » : + « لهم ».
(١١) في المحاسن : « شجراً ».
(١٢) في « جت » بالتاء والياء معاً.
(١٣) في التهذيب : ـ « فانياً ».
(١٤) في « جت » : « أو أفضلهم ». وفي المحاسن : « أو أقصاهم ».