قَالَ : « عَلَيْهِ بَدَنَةٌ (١) يَنْحَرُهَا يَوْمَ النَّحْرِ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ ، صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً بِمَكَّةَ ، أَوْ فِي الطَّرِيقِ ، أَوْ فِي أَهْلِهِ ». (٢)
٧٧٥٦ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يُوَكِّلُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَلَكَيْنِ بِمَأْزِمَيْ عَرَفَةَ (٤) ، فَيَقُولَانِ : سَلِّمْ سَلِّمْ (٥) ». (٦)
٧٧٥٧ / ٦. وَعَنْهُ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَلَكَانِ يُفَرِّجَانِ لِلنَّاسِ لَيْلَةَ مُزْدَلِفَةَ (٨) عِنْدَ الْمَأْزِمَيْنِ الضَّيِّقَيْنِ (٩) ». (١٠)
__________________
(١) قال ابن الأثير : « البدنة تقع على الجمل والناقة والبقر ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها ». النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( بدن ).
(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ، ح ٦٢٠ ، معلّقاً ، عن الكليني. راجع : التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨٧ ، ح ٦٢١ الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٣٩ ، ح ١٣٦٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٨٤٣٩.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٤) المأزم ، وزان مسجد : كلّ طريق ضيّق بين جبلين ، ومنه قيل لموضع الحرب : مأزم ؛ لضيق المجال وعسرالخلاص منه ، ومنه سمّي الموضع الذي بين عرفة والمشعر مأزمين. قال العلاّمة الفيض : « مأزما عرفة : مضيق بين عرفة والمزدلفة بين جبلين ، ويقال : المأزم ، كمامرّ ، والتثنية باعتبار طرفيه ، كما يظهر من الحديث الآتي ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : بمأزمي عرفة ، قال في القاموس : المأزم ويقال له : المأزمان : مضيق بين جمع وعرفة ، وآخر بين مكّة ومنى. انتهى. ولا يبعد إرادتهما معاً هنا ؛ فإنّهما معاً في طريق عرفة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٦١ ؛ المصباح المنير ، ص ١٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١٩ ( أزم ).
(٥) في الوافي : « والملكان إنّما يدعوان للناس بالسلامة ؛ لأنّه محلّ آفة لضيق الطريق وزحام الناس ، والتقدير : ربّ سلّم من سلّمه فسلّم ».
(٦) الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٤٠ ، ح ١٣٦٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧ ، ح ١٨٤٥٢.
(٧) في « بف » : « عنه » بدون الواو. والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ، فيكون هذا السند أيضاً معلّقاً.
(٨) في « ى ، بح ، جد » والوافي : « المزدلفة ».
(٩) في الوافي : « المضيّقين ».
(١٠) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ١٨٤٨٨ والفقيه والتهذيب. وفي « بح » وحاشية « جن » والمطبوع : + « الله ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : فيحطّ ، ظاهره عدم غفران جميع ذنوب الحاجّ ، فيحمل الأخبار الاخر على الأغلب والأكثر ، ويمكن حمل الحطّ في هذا الخبر على غير المؤمنين ، أو يكون في الترديد مصلحة ؛ لئلاّ يجترئوا على المعاصي ».
(١٠) الوافي ، ج ١٣ ، ص ١٠٤٠ ، ح ١٣٦٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٧ ، ح ١٨٤٥٣.