بَيْتٍ (١) مُتَنَحِّياً عَنِ (٢) النَّاسِ ، ثُمَّ قُلْتُ : مَنْ يَعْرِفُ الْكِيسَ؟ قَالَ (٣) : فَأَوَّلُ صَوْتٍ صَوَّتُّهُ ، إِذَا (٤) رَجُلٌ عَلى رَأْسِي يَقُولُ : أَنَا صَاحِبُ الْكِيسِ ، قَالَ (٥) : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَنْتَ فَلَا كُنْتَ (٦) ، قُلْتُ : مَا عَلَامَةُ الْكِيسِ؟ فَأَخْبَرَنِي بِعَلَامَتِهِ ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ.
قَالَ (٧) : فَتَنَحّى نَاحِيَةً ، فَعَدَّهَا ، فَإِذَا الدَّنَانِيرُ عَلى حَالِهَا ، ثُمَّ عَدَّ مِنْهَا سَبْعِينَ دِينَاراً ، فَقَالَ : خُذْهَا حَلَالاً (٨) خَيْرٌ (٩) مِنْ سَبْعِمِائَةٍ حَرَاماً (١٠) ، فَأَخَذْتُهَا.
ثُمَّ دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَأَخْبَرْتُهُ كَيْفَ تَنَحَّيْتُ ، وَكَيْفَ صَنَعْتُ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّكَ حِينَ (١١) شَكَوْتَ إِلَيَّ ، أَمَرْنَا لَكَ بِثَلَاثِينَ دِينَاراً ، يَا (١٢) جَارِيَةُ هَاتِيهَا » فَأَخَذْتُهَا وَأَنَا (١٣)
__________________
النسخ : الماقوفة ، وعلى التقادير الظاهر أنّه اسم موضع غير معروف الآن ».
وفي هامش الكافي المطبوع : « قد جاءت هذه اللفظة بصور مختلفة في كثير من النسخ ، وقد جاءت في بعضها بصورة المأفوقة ، وفي بعض آخر : الماروقة ، والماورقة ، والماقوقة ، وقد أفاد بعض الأفاضل في تصحيح هذه الكلمة في حاشيته على الكتاب ، حيث قال : وأظنّ أنّ الكلّ تصحيف ، والصواب : الماقوفة ، بتقديم القاف على الفاء اسم مفعول من الوقف على غير القياس ، والمراد المنازل الموقوفة بمنى لمن لا فسطاط له ، وذلك نحو قوله عليهالسلام : اذهبين مأجورات غير مأزورات ؛ حيث كان القياس : موزورات. انتهى. وأنا أقول : وفي نسخة صحيحة عندي : الموقوفة ، فلا حاجة إلى هذه التكلّفات. فضل الله الإلهيّ ».
وفي هامش الوافي : عبارة « الماء فوقه » ، اختلفت في النسخ المخطوطة والمطبوعة ، ففي الكافي المطبوع : الموقوفة ، وفي التهذيب المطبوع : الماقوفة ، وفي الكافي المخطوط « فت » : المافوقة ، وفي المخطوط « مج » : الماورقة ، الماقوفة ـ خ ل ، وفي حاشيته كتب : الماء فوقه ، كذا صحّحه العلاّمة المولى ميرزا ».
(١) في الوافي : ـ « في بيت ».
(٢) في البحار : « من ».
(٣) في الوسائل والتهذيب : ـ « قال ».
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « فإذا ».
(٥) في الوسائل والتهذيب : ـ « قال ».
(٦) في المرآة : « قوله : أنت فلا كنت ، على الاستفهام ، أي أنت صاحب الكيس؟ فلا كنت موجوداً ، دعاء عليه بأن تكون تامّة ، أو لا كنت صاحبه ، دعاء ، أو ما كنت حاضراً فكيف حضرت وسمعت؟ أو لعلّك لا تكون صاحبه ».
(٧) في « ط » : ـ « قال ».
(٨) في « جت » : + « لك ».
(٩) في « بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي والتهذيب : + « لك ».
(١٠) في « بخ » : + « قال ».
(١١) في « بخ » : « جئت ». وفي الوافي : « حيث ».
(١٢) في الوافي : « فيا ».
(١٣) في « جن » : « فأنا ».