وغيرها الكثير من الإشكالات التي كلها تقضي ببطلان هذه العقيدة المتناقضة. فالمسيح ( عليه السلام ) لم يكررها قط ، بل كان يؤكد ( عليه السلام ) أنه ابن الإنسان ، وأنه نبي أما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه ( متي : ١٣ : ٥٧ ) ، ويؤكد بأنه ليس صالحا إلا الله وحده لماذا تدعونني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله ( متي : ١٩ : ١٧ ) ، فهو ينفي عنه كل ألوهية ، وهو ( عليه السلام ) كان يوصي الذين يشفيهم أن لا يظهروا ذلك وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا وأوصاهم أن لا يظهروه ( متي : ١٢ : ١٦ ) وغيرها ، إذ كان يخشى أن ينسب الناس إليه شيئا من الألوهية ولذا كان يأمر بإخفاء هذه المعاجز ، وكان يحذر الناس ويقول طوبى للذي لا يعثر في ( متي : ١١ : ٦ ) وذلك بأن ينسب إليه بأنه إله ، أو ابن الله حقيقة ..
فلا يبقى إلا أن نقول بأن هذه العقيدة لم تظهر في زمن المسيح ( عليه السلام ) وهي ليس من تعاليمه ، بل مخالفة لها ، فلا يصح نسبتها إلى الوحي الإلهي.