والقلوب ، فالنفس الإلهي فهي واضح وجلي بل وأوضح من الشمس في رابعة النهار ، ففيه نور وهدى وشفاء للنفوس والقلوب من الظلمات والجهل ...
وأما الشريعة الإسلامية وتعاليم الرسالة المحمدية ، فهي تضمن للانسان سعادة الدارين الدنيا والآخرة ، وهي تبتني على الرحمة والمحبة والأخلاق الكريمة والصدق والأمانة ، ففيها دستور للحياة الفردية الاجتماعية. بل أن الهدف من بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الرحمة كما يذكر القرآن ذلك : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وشريعته هي لإيصال الإنسان إلى مكارم الأخلاق وكمالها كما ينقل عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فالاسلام دين المحبة والألفة والرأفة والتي تجسدت في شخصية النبي المقدسة كما سنبين ذلك أن شاء الله ...
وكما أكدت سابقا فإن الجهل والتعصب والغفلة كل ذلك يكون حاجبا لرؤية الحق ومعرفته ، وتأكد لي بأن كل إنسان منصف وعاقل وباحث عن الحقيقة ، إذا ترفع قليلا عن تعصبه وجهله ، ووضع النظارة السوداء هذه جانبا ، سيرى الحق واضحا كالنهار ، لا شك ولا ريب فيه ..
أنها أمنية ، ولكن تبقى الهداية إلى الحق بيد الله اللطيف الخبير كما يقول عز من قائل : ( أنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ... ).