يقارب سنة ( ٥٧٠ م ) (١).
وولد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يتيم الأب إذ أن أباه توفي قبل ولادته ، أو بعدها بشهرين ، وقد ذكر المؤرخون في الكتب التاريخية وقوع حوادث عجيبة عند ولادة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منها : ارتجاس إيوان كسرى وسقوط أربع عشرة شرفة منه ، وانخماد نار فارس التي كانت تعبد ، وجفاف بحيرة ساوة ، وتساقط الأصنام المنصوبة في الكعبة على وجوهها ، وخرج نور معه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين ولادته ، وغيرها من الحوادث العجيبة المذكورة في كتب التاريخ (٢).
وأما تسميته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإن له أسماء كثيرة أشهرها اسمان أحدهما ( أحمد ) إذ سمته أمه بذلك كما أمرت في المنام ، وسماه جده عبد المطلب في اليوم السابع ( عندما عق عنه بكبش واحتفل بميلاده ) ( محمد ) وعندما سئل عن سبب تسمية المولود بهذا الاسم أجاب أردت أن يحمده الله في السماء وتحمده الناس في الأرض (٣) وقد اشتهر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذين الاسمين منذ صغره ونرى ذلك واضحا في أشعار عمه أبي طالب.
__________________
(١) بحار الأنوار ١٥ / ٢٤٨.
(٢) سيد المرسلين ١ / ٢٠٢ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٥ ، السيرة الحلبية ١ / ٦٧ ، وغيرها.
(٣) السيرة الحلبية ١ / ٧٨.