وآله وسلم ) وتعامله وفصاحته ، كانت الناس تندفع إلى قبول هذا الدين الجديد ، فأصبح له أنصار وأتباع في مكة وخارجها.
فأحس طواغيت قريش أن دينهم وآلهتهم وأصنامهم في خطر كبير ، فجاءوا إلى أبي طالب كفيل الرسول وحاميه وأبلغوا تهديدهم للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بواسطته وقالوا : يا أبا طالب ، إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا ، وأنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب ألهتنا ، حتى تكفه عنا ، أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين.
فجاء أبو طالب وأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما قاله زعماء قريش ، فكإن الرد النبوي بأنه لن يترك دعوته لأنها أمر إلهي ، فلما علموا ذلك احتالوا أن يسلكوا طريق الترغيب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فعرضوا عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكون أكثرهم مالا ، وأن يجعلوه ملكا وسيدا عليهم ويعطوه كل ما يريد شرط أن يتخلى عن دعوته ويرجع إلى ملتهم ، فجاء رد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المدوي عبر التاريخ يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ( يساري ) ، على أن أترك هذا الأمر ، حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته (١) ، ليعلن موقفه