الشريفة من ذكر معاجز النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والإشارة إليها تفصيلا أو إجمالا ، ومن معاجزه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سبيل الذكر معجزة رد الشمس ( القضية المشهورة ) وأيضا شفاء المرضى كما في غزوة خيبر عندما كان أمير المؤمنين ( علي ابن أبي طالب ) أرمدا فمسح النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بريقه الشريف على عينه فشفي ، وأيضا حادثة الشجرة وإطاعتها للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكذلك قصة الوليمة التي أطعم فيها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أربعين رجلا من عشيرته الأقربين بطعام لا يكفي سوى لرجل واحد وأيضا المعجزة المشهورة والتي ذكرها القرآن الكريم وهي معجزة شق القمر (١) ، وأيضا الإخبار بالمغيبات كإخباره بأسماء الأئمة والخلفاء بعده واحدا بعد واحد وغيرها الكثير الذي لا يسمع المجال في هذا البحث المختصر من ذكرها ، ولكن تبقى المعجزة الكبرى والخالدة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي الكتاب الإلهي الوحي ( القرآن الكريم ) خير شاهد على نبوته وصدقه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهذا الكتاب السماوي هو أتم وأقوى
__________________
(١) والحادثة باختصار : أن المشركين اجتمعوا إلى رسول الله (ص) فقالوا : إن كنت صادقا فشق لنا القمر فلقتين. فقال لهم رسول الله (ص) : إن فعلت تؤمنون؟ قالوا نعم ، وكان ليلة بدر ، فسأل رسول الله (ص) ربه أن يعطيه ما قالوا ، فشق القمر فلقتين ، ورسول الله (ص) ينادي يا فلان ، يا فلان ، اشهدوا عن الإلهيات ج ٣ ص ٤٣٩ والحادثة مذكورة في أغلب كتب التاريخ بالتفصيل.