بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) (١).
ولم يزل عيسى ( عليه السلام ) يدعوهم إلى التوحيد والشريعة الجديدة حتى أيس من إيمانهم لما رآه من استكبار وعناد الكهنة والأحبار عن قبول الدين والرسالة التي جاء بها فانتخب من بين أتباعه الحواريين ليكونوا أنصارا له إلى الله سبحانه فيقول تعالى في القرآن الكريم : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ) (٢).
وأيضا ينقل القرآن الكريم قصة نزول المائدة من السماء على عيسى ( عليه السلام ) وحوارييه الذين طلبوا منه هذه المعجزة لتطمئن قلوبهم قال تعالى : ( إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين * قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين * قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية
__________________
(١) سورة الصف آية ٦.
(٢) سورة الصف آية ١٤.