يروم اتباع الحق بعد كشفه للحقيقة لا بد أن يواجه مشاكل وصعوبات كثيرة ، فقد يحارب من قبل أهله وأقاربه ، ويهجره أحبائه وأصدقائه ، وقد تضيق عليه سبل العيش ، ولكنها كما أعتقد لها طعم ولذة خاصة لأنها في عين الله ، ولأجل الله وحبه ، وبالتأكيد فإن الله الرب الرحيم سيخلفه بدلا عنها الرضا والقناعة في الدنيا ، والسعادة والعيش في جنة النعيم عند مليك مقتدر في الآخرة.
وارتأيت أن يكون مسك الختام لهذا البحث ، آيات من الكلام الإلهي الموحى ( القرآن ) تحكي قصة رجل مؤمن يدعو قومه إلى الحق ، والآيات هي :
( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون * ءأتخذ من دونه آلهة أن يردن الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون * إني إذا لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) (١).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
(١) سورة يس آية ٢٠ ـ ٢٧.