البعض منها إلا الاسم فقط.
وتنتقل الأناجيل بعد ذلك لذكر يسوع المسيح ( عليه السلام ) وهو في سن الثلاثين من العمر أي حوالي سنة ٢٧ ميلادي ( لو ٣ : ٢٣ ) إذ أنه ترك الناصرة واعتمد من يوحنا المعمدان ( يحيى ) ( عليه السلام ) ، واقتيد يسوع ( عليه السلام ) إلى برية اليهودية كي يجربه إبليس ( مت : ٤ : ١ ـ ١١ ) ( فبعد ما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا ، فتقدم إليه المجرب ... ).
وعندما سجن يوحنا المعمدان ، بدأ يسوع المسيح ( عليه السلام ) دعوته الرسالية في الجليل ، فدعا تلاميذه الأولين ، وبدأ بإظهار المعاجز وأول معجزة ظهرت للمسيح ( عليه السلام ) هو تحويله الماء إلى خمر في عرس قانا بالجليل ( يو ٢ : ١ ـ ١١ ). وعندما أعلن في مجمع الناصرة أنه هو النبي المقصود ، رفضه قومه وأهل بلدته ( لو : ٤ : ٦ ـ ٣٠ ).
ومن بعد هذا أنحدر يسوع ( عليه السلام ) إلى كفرناحوم واتخذها مركز بث دعوته ونشر رسالته ، وبقيت كفرناحوم مركزا له مدة تزيد على سنة كاملة من خدمته ، فكان يعلم فيها وفي أنحاء أخرى من الجليل ويعمل المعجزات ، وأختار من بين تلاميذه وأتباعه اثنا عشر تلميذا ليكونوا تلاميذه المقربين ، وقد علمهم ليكونوا رسله ، فذاعت شهرته بسبب هذه التعاليم والمعجزات بين جماهير الجليل ،