فهو شيعي... » (١).
وقال أبو الحسن الأشعري : « وإنّما قيل الشيعة ؛ لأنّهم شايعوا علياً ، ويقدّمونه على سائر أصحاب رسول الله » (٢).
ومن خلال التمعّن في مجموع هذه التعاريف (٣) ، التي تعدّ من أبرز التعاريف التي ذكرت للشيعة ، نستطيع أن نستخلص مجموعة من الأمور الدخيلة في بيان معنى التشيّع ، وبلورة مفهومه بشكل واضح ، وهي :
١ ـ أنّ التشيّع يعني تولّي أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أيها الناس ألستُ أولى منكم بأنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : « من كنت مولاه فهذا عليُّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه كيفما دار » (٤).
__________________
(١) الفصل في الملل والأهواء والنحل ٢ : ٩٠.
(٢) مقالات الإسلاميين : ١ : ٢.
(٣) وانظر تعاريف الشيعة في (( فرق الشيعة )) للنوبختي ص ١٧ ـ ١٨ ، هوية التشيع ، الدكتور أحمد الوائلي ١١ ـ ١٢ ، الشيعة في الميزان ، محمّد جواد مغنية : ١٥ ، دائرة معارف القرن العشرين ، فريد وجدي : ٥ : ٤٢٤ ـ ٤٢٥.
(٤) وهذا النص يعرف
بنص الغدير ، وهو صحيح ومشهور جدّاً مسند أحمد ١ : ١١٩ و ١٥٢ و ٣٣١ و ج ٤ : ٢١٨ و ٣٧٠ و ٣٧٢ و ج ٥ : ٣٤٧ وسنن ابن ماجة