تطهر ، لقوله تعالى (١) ( وَلا تَقْرَبُوهُنَّ ) (٢) الآية ، والنكاح في الاعتكاف ، لقوله تعالى (٣) ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ ) (٤) ، وأمّا [ الّتي في ] السنّة ، فالمواقعة في نهار رمضان ، وتزويج الملاعنة بعد اللعان ، [ والتزويج في العدّة ] ، والمواقعة في الإحرام ، والمحرم يتزوّج أو يزوّج ، والمظاهر قبل أن يكفّر. ». إلى آخر الحديث ) (٥).
وذكر فيه كثيرا ولم يذكر الجمع بين الفاطميّتين أصلا.
فانظر أيّها الفطن إلى دلالة هذه الرواية المطابقة للآيات الكثيرة ، والأخبار المتواترة ، والأصول الثابتة من الأخبار والآيات والإجماع أو غيره.
ومنها : أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله كان مأمورا بإنذار حضور (٦) عشيرته ، وأقاربه بالخصوص أيضا ، حيث قال تعالى ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (٧) ، وكان يفعل كذلك بلا شبهة.
وأيضا ، قال عزوجل ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً ) (٨). الآية.
وورد في الأخبار ما هو أشدّ من هذا وآكد ، وأنّ الرجل مؤاخذ ومعاقب بما صدر من أهله إذا لم يبلّغ ولم يبالغ (٩) ، فلا حظ.
فمع جميع ذلك لم لم ينذر الرسول صلىاللهعليهوآله عشيرته وأولاده عن ذلك وبناته عن
__________________
(١) كذا ، وفي المصدر : ( قال الله عزوجل ).
(٢) البقرة (٢) : ٢٢٢.
(٣) كذا ، وفي المصدر : ( قال الله عزوجل ).
(٤) البقرة (٢) : ١٨٧.
(٥) الخصال : ٢ / ٥٣٢.
(٦) في النسخ الخطّية : ( حظور ) ، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه.
(٧) الشعراء (٢٦) : ٢١٤.
(٨) التحريم (٦٦) : ٦.
(٩) لاحظ! وسائل الشيعة : ١٦ / ١٤٧ الباب ٩ من أبواب الأمر والنهي.