خالف قول ربّنا وسنّة نبيّنا صلىاللهعليهوآله [ ، فإنّا إذا حدّثنا قلنا : قال الله عزوجل ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله. قال يونس : ] وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب الباقر عليهالسلام ، ووجدت أصحاب الصادق عليهالسلام (١) متوافرين ، فسمعت منهم وأخذت [ كتبهم ] ، فعرضت (٢) من بعد على [ أبي الحسن ] الرضا عليهالسلام فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث الصادق عليهالسلام (٣) ، وقال [ لي ] : إنّ أبا الخطّاب قد كذب على الصادق عليهالسلام (٤) [ لعن الله أبا الخطّاب ] ، وكذلك أصحاب أبي الخطّاب يدسّون هذه الأحاديث [ إلى يومنا هذا ] في كتب أصحاب الصادق عليهالسلام (٥) ، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فإنّا إن تحدّثنا حدّثنا بموافقة القرآن وموافقة السنّة ـ إلى أن قال ـ فإذا جاء من الحديث خلاف [ ذلك ] فردّوه عليه (٦) ، وقولوا : أنت أعلم وما جئت به ، فإنّ مع كلّ قول منّا حقيقة ، وعليه نورا ، فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان » (٧).
وفي « الكافي » باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، روى في الصحيح عن أيّوب بن الحرّ ، قال : « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسنّة ، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله ، فهو زخرف » (٨).
وفي [ المجهول ] (٩) كالصحيح عن ابن أبي يعفور أنّه سأل الصادق عليهالسلام عن
__________________
(١) في المصدر : ( قطعة من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ).
(٢) كذا ، وفي المصدر : ( فعرضتها ).
(٣) كذا ، وفي المصدر ( من أحاديث أبي عبد الله عليهالسلام ).
(٤) كذا ، وفي المصدر : ( إنّ أبا الخطّاب كذب على أبي عبد الله عليهالسلام ).
(٥) كذا ، وفي المصدر : ( في كتب أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ).
(٦) كذا ، وفي المصدر : ( فإذا أتاكم من يحدّثكم بخلاف ذلك فردّوه عليه ).
(٧) رجال الكشّي : ٢ / ٤٨٩ الحديث ٤٠١ ، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٨) الكافي : ١ / ٦٩ الحديث ٣ ، وسائل الشيعة : ٢٧ / ١١٠ الحديث ٣٣٣٤٥.
(٩) لم ترد في الأصل كلمة [ المجهول ] ، وإنّما أثبتناها اعتمادا على : مرآة العقول : ١ / ٢٢٨.