الصادرة في ١٨٦٤ على النحو التالي :
يقف على رأس الطائفة الحاخام باشي أي کبير الحاخاميين يتبعه مجلسان أحدهما ديني والآخر علماني. وينتخب الحاخام وکذلک أعضاء المجلسين کليهما من قبل مؤتمر شعبي کبير يتألف من ٦٠ علمانياً و ٢٠ حاخاماً منتخبين عن القسطنطينية و ٤٠ ممثلاً عن الطوائف اليهودية في سالونيک وأدرنه وسميرنا والقدس وبروصة وبغداد والقاهرة (١).
ويُنتخب الحاخام باشي من بين الحاخامات الذين هم من رعايا الدولة العثمانية ويصادق الباب العالي على انتخابه بفرمان خاص ويظل في منصبه مدي الحياة ولا يستبدل بغيره إلّا إذا فقد نهائياً قواه العقلية والبدنية بسبب الشيخوخة والهرم. والحاخام باشي باعتباره رئيس الطائفة اليهودية، يقوم بتمثيل مصالحها رسمياً أمام الباب العالي وإليه تعود الرقابة العليا على الادارة والحق الکلي بغرض «الحِرِم» أي الحرمان من «السينوغوغ» على أفراد الطائفة.
يضم المجلس العلماني أو «مجلسي جسماني» تسعة أعضاء من العلمانيين ويختص بالشؤون المالية للطائفة کجمع وتوزيع الضرائب المختلفة والاشراف على الممتلکات غير المنقولة وحل المنازعات التي تحدث بسبب هذه القضايا أي أن جميع المصالح المادية للطائفة تقع تحت إدارته. أما المجلس الديني (مجلسي روحاني) فيتألف من سبعة حاخامات وله الأشراف العام على التمسک بالدين والطقوس بشکلها المقرر، ويتفرغ لهذا الغرض ثلاثة من أعضاء المجلس يختصون بشؤون الزواج والاسرة أما الباقون فيشرفون على تنفيذ الفروض التي يقررها قانون
______________________
(١) (dr. e. graf von mulinan: die laeinische kirche im turkischen reiche s. ١٨ ff.)