المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله ونسبحه عن كل نقص ، ونسأله أن يصلي على محمد الصادق الامين وعلى آله الغر الميامين.
وبعد فإن شيخنا الانصاري ـ نور الله ضريحه ـ لم يشك أحد في علو شأنه وسمو مرتبته ، وأنه هو المجدد للقرن الثالث عشر ، وهو الذي أعطى للاصول هذا الثوب الجميل ، وإليه يرجع الفخر في توسعة الاستدلال هذا الشكل الدقيق ، فحقيق أن يقال له : استاذ المجتهدين والفقهاء المحققين.
لذا صممنا ـ خدمة منا للعلم والعلماء ـ أن نحقق هذه الرسالة حول مسألة التقية ، وإخراجها بحلة قشيبة ، خالية من الاغلاط ، وإنما اخترنا تحقيق هذه الرسالة دون غيرها لما فيها من الاهمية الحيوية الماسة في حياة الفرد والمجتمع ، بالاخص وأنها من تأليف الشيخ الانصاري ، هذا الشيخ العظيم الذي يشبع البحث من كل الجهات حين الدخول فيه ، ولا يضع شيئا يعتب عليه.