هذا وكما ورد في الخبر الشريف :
« ليس العلم بكثرة التعلّم ، إنّما العلم نورٌ يقذفه في قلب من يشاء هدايته ، وصلاة الليل نور ، ممّـا يزيد في العلم النافع صلاة الليل ».
« صلاة الليل تبيّض الوجه ، وصلاة الليل تطيّب الليل ، وصلاة الليل تجلب الرزق ».
سئل الإمام عليّ بن الحسين (عليهما السلام) : ما بال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟ قال : لإنّهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره.
وأمّا العمل الذي يحرم الإنسان من توفيق صلاة الليل ، فقد جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : إنّي قد حرمت الصلاة بالليل ، فقال : « قد قيّدتك ذنوبك ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) :
« إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيُحرم بها صلاة الليل ».
« إنّ الرجل يذنب الذنب فيُحرم صلاة الليل ، وإنّ العمل السيّئ أسرع في صاحبه من السكّين في اللحم » (١).
يا طالب العلم ، بالله عليك هل تغمض العين في الأسحار لمن يقرأ هذه الآيات القرآنية والروايات الشريفة ، ويسمع حالات علمائنا الأعلام؟!
فمن هذه الليلة توكّل على الله سبحانه وصمّم على أن لا تترك صلاة الليل ، وعليك بالدعاء والمناجاة والأذكار ، ومن الله التوفيق والسداد والرشاد ، وهو نعم المولى ونعم النصير.
__________________
١ ـ الروايات من ميزان الحكمة ٥ : ٤١٦.