٨ ـ تعظيم حرمته في نفسه واقتداؤه به ، ومراعاة سيرته في حضوره وغيبته وبعد موته ، فيدعو له مدّة حياته ويردّ من يستغيبه ، زيادة عمّـا يجب رعايته مع غيره ، ويرعى ذرّيته وأقاربه ومحبّيه في حياته وبعد موته ، ويتعاهد زيارة قبره والاستغفار له ، كما رأيت ذلك تكراراً ومراراً ، بل ما كان يدخل الحرم الشريف للسيّدة المعصومة (عليها السلام) شيخنا في الرواية آية الله العظمى الشيخ محمّد علي الأراكي إلاّ وكان يجلس على قبر آية الله العظمى السيّد الخوانساري (قدس سره) ويزوره ، وسيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد الگلپايگاني ما كان يبدأ بالدرس إلاّ ويقرأ سورة الحمد ليهدي ثوابها على روح أساتذته.
٩ ـ أن يشكر الشيخ على توفيقه له على ما فيه فضيلة ، وعلى توبيخه له على ما فيه نقيصة أو كسل يعتريه ، أو قصور يعانيه ، أو غير ذلك.
١٠ ـ أن يصبر على جفوة تصدر من شيخه واُستاذه ، أو سوء خلق ، ولا يصدّه ذلك على ملازمته وحسن عقيدته واعتقاد كماله ، ويتأوّل أفعاله على أحسن تأويل وأصحّه ، ويعتذر منه ، ومن لم يصبر على بذل التعليم ، بقي عمره في عماية الجهالة ، ومن صبر عليه آل أمره إلى عزّ الدنيا والآخرة ، فلا بدّ من الصبر الجميل مع الاُستاذ.
١١ ـ أن يجتهد على أن يسبق بالحضور إلى المجلس قبل حضور الشيخ ، ويحترز أن يدع الشيخ جالساً بانتظاره.
١٢ ـ أن لا يدخل على الشيخ في غير المجلس العامّ بغير إذنه ، سواء كان الشيخ وحده أم معه غيره.
١٣ ـ أن يدخل على الشيخ كامل الهيئة ، فارغ القلب من الشواغل ، نشيطاً منشرح الصدر ، صافي الذهن ، متطهّراً متنظّفاً.