وقول سعد بن أبي وقاص في قتل عثمان : وأمسكنا نحن ، ولو شئنا دفعناه عنه ، ولكن عثمان غيَّر وتغيَّر (١).
وقول هاشم المرقال : أحدث الأحداث وخالف حكم الكتاب (٢).
وقول الأشتر : إنّ عثمان قد غيّر وبدّل (٣).
وقول عائشة ، وقد أخرجت قميص رسول الله صلىاللهعليهوآله : هذا قميصه وشعره لم يَبلَ وقد بَلِيَ دينهُ (٤) ! وقولها : هذا ثوب رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يبل وعثمان قد أبلى سنته (٥) ! وقولها مشبّهة له برجل من اليهود : اقتلوا نعثلاً فقد كفر (٦).
وقول علي صلىاللهعليهوآله في يوم الشورى : أما إنّي أعلم أنّهم سيولّون عثمان ، وليحدثنّ البدع والأحداث (٧).
بل كتَبَ أصحابُ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعضهم إلى بعض أن أقدموا ، فإن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد (٨). فَعَدُّوا قتال عثمان جهاداً ، ولا يستقيم ذلك إلاّ لحفظ الدين من التحريف والتلاعب.
وعرف المسلمون جميعاً ابتداعات عثمان ، الّتي أراد أن يتلافاها بمثل
______________________________
(١) الإمامة والسياسة ١ : ٤٨.
(٢) تاريخ الطبري ٥ : ٤٣.
(٣) انساب الأشراف ٥ : ٤٥ ، الإمامة والسياسة ١ : ٣٨.
(٤) المختصر في أخبار البشر ١ : ١٧٢.
(٥) شرح النهج ٣ : ٩.
(٦) الفتوح ١ : ٦٤.
(٧) تاريخ الطبري ٤ : ٢٣٠.
(٨) تاريخ الطبري / حوادث سنة ٣٤ ه.