للمسلمين ، وهكذا باقي إحداثاته.
٥ ـ والّذي يؤكّد ذلك ، هو النصوص التي صدرت عن الصحابة المعاصرين لتلك الإحداثات والإبداعات ، والتي تدل على إحداثاته في الدين.
كقول طلحة لعثمان : إنك أحدثت أحداثاً لم يكن الناس يعهدونها (١) ، وقوله له أيضاً : إن الناس قد جمعوا لك ، وكرهوا البدع التي أحدثت (٢).
وكقول الزبير في حقّه : اقتلوه فقد بدّل دينكم (٣).
وكقول عبدالله بن مسعود : ما أرى صاحبكم إلاّ وقد غيّر وبدّل ، وفي آخر عنه : إنّ أصدق القول كتاب الله ، وأحسن الهدى هدى محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدث بدعة ، وكلّ بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار (٤) ، وفي ثالث : إنّ دم عثمان حلال (٥).
وقول عمار في خطبة له بصفين : فقال هؤلاء الذين لا يبالون إذا سلمت دنياهم ولو درس هذا الدين : لِمَ قتلتموه ؟ فقلنا لإحداثه .. (٦).
وقوله لعمرو بن العاص : أراد أن يغيّر ديننا فقتلناه (٧).
______________________________
(١) أنساب الأشراف ٥ : ٢٩.
(٢) الفتوح ١ : ٣٥.
(٣) شرح النهج ٩ : ٣٦.
(٤) حلية الأولياء ١ : ١٣٨ ، أنساب الأشراف ٥ : ٣٦ ، شرح النهج ٣ : ٤٢.
(٥) أنساب الأشراف ٥ : ٣٦.
(٦) صفين : ٣١٩.
(٧) صفين : ٣٣٨ ، شرح النهج ٨ : ٢٢.