وبعد .. فلقد كان لسياسة التمييز العنصري التي تحدثنا عنها أثارها الخاصة بها ، سواء بالنسبة إلى اولئك الذين هدرت كراماتهم ، وسلبت حقوقهم ، وعلى اساسها ، وهم الموالي ، وغير العرب ..
أو بالنسبة لمؤسسها ورائدها ، الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، وكل الذين ساروا على نهجه ، ونسجوا على منواله ..
ولكنها آثار لها طبيعتها الخاصة بها ، بالنسبة إلى كل فريق من هذين ، كما سنرى.
أضف إلى ذلك تلك الآثار الاخرى ، ذات الطبيعة المتميزة أيضاً على ذلك الفريق الثالث ، الذي عارض هذه السياسة ، ورفضها ، وأدانها ، بقوة ، وصلابة .. أعني عليّاً أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وأهل بيته الطاهرين ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ثم شيعتهم الابرار الميامين ، الذين ترسموا خطاهم ، واتبعوا سبيلهم ، الذي هو سبيل الايمان والاسلام.
فاما بالنسبة لآثارها على العرب ، وهم المنتفعون الاوائل من هذه السياسة ، بصورة عامة فاننا نقول باختصار :
إن العرب قد حصلوا نتيجة لذلك على امتيازات كثيرة ، وأصبحت لهم السابقة