وفيه ، أيضا عن عبد الرزاق عن ابن عباس قال : كل القرآن أعلمه إلا أربعا : غسلين (١) وحنانا وأواه ورقيم.
وفي تفسير القمي ، : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله تعالى : « لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً » يعني جورا على الله إن قلنا له شريك.
وفي تفسير العياشي ، عن محمد بن سنان عن البطيخي عن أبي جعفر عليهالسلام : في قول الله : « لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً » قال : إن ذلك لم يعن به النبي صلىاللهعليهوآله إنما عني به المؤمنون بعضهم لبعض ـ لكنه حالهم التي هم عليها.
وفي تفسير روح المعاني ، أسماؤهم على ما صح عن ابن عباس : مكسلمينا ويمليخا ومرطولس وثبيونس ودردونس ـ وكفاشيطيطوس ومنطنواسيس ـ وهو الراعي والكلب اسمه قطمير.
قال : وروي عن علي كرم الله وجهه : إن أسماءهم : يمليخا ومكسلينيا ومسلينيا وهؤلاء أصحاب يمين الملك ، ومرنوش ودبرنوش وشاذنوش ، وهؤلاء أصحاب يساره ، وكان يستشير الستة والسابع الراعي
ولم يذكر في هذه الرواية اسمه وذكر فيها أن اسم كلبهم قطمير.
قال : وفي صحة نسبة هذه الرواية لعلي كرم الله وجه مقال وذكر العلامة السيوطي في حواشي البيضاوي ، أن الطبراني روى ذلك عن ابن عباس في معجمه الأوسط ، بإسناد صحيح ، والذي في الدر المنثور ، رواية الطبراني في الأوسط بإسناد صحيح ما قدمناه عن ابن عباس.
قال : وقد سموا في بعض الروايات بغير هذه الأسماء ، وذكر الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ، أن في النطق بأسمائهم اختلافا كثيرا ولا يقع الوثوق من ضبطها ، وفي البحر ، أن أسماء أصحاب الكهف أعجمية لا تنضبط بشكل ولا نقط والسند في معرفتها ضعيف انتهى كلامه (٢).
__________________
(١) اختلاف إعراب الكلمات من جهة حكاية لفظ القرآن.
(٢) الروايات في قصة أصحاب الكهف ـ على ما لخصه بعض علماء الغرب ـ أربع وهي