ومن سورة النمل
٦ (لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ) : يقال : لقّاني كذا : أعطاني (١) ، فتلقّيته منه : قبلته.
٧ (بِشِهابٍ قَبَسٍ) : مقبوس ، أو ذي قبس على الوصف (٢).
وبالإضافة (٣) يكون الشهاب قطعة من القبس (٤) ، و «القبس» النار ، كقولك / : ثوب خزّ (٥).
٨ (نُودِيَ أَنْ بُورِكَ) : نودي موسى أنه قدّس من في النّار.
(مَنْ) إما صلة (٦) ، أو بمعنى «ما» ، أي : ما في النار من النور أو
__________________
(١) ينظر تفسير الماوردي : ٣ / ١٨٨ ، والمحرر الوجيز : ١١ / ١٦٨ ، واللسان : ١٥ / ٢٥٥ (لقا).
(٢) أي أن «القبس» صفة لـ «شهاب» ، وهي قراءة التنوين لعاصم ، وحمزة ، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٤٧٨ ، والتبصرة لمكي : ٢٨١ ، والتيسير للداني : ١٦٧ ، والكشف لمكي : ٢ / ١٥٤.
(٣) قراءة نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر.
(٤) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٢٢ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ١٩٩.
(٥) أخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : ١٩ / ١٣٣ عن ابن عباس رضياللهعنهما.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ١٨٩ عن ابن عباس أيضا ، وكذا البغوي في تفسيره : ٣ / ٤٠٧ ، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٣ / ١٥٨ عن ابن عباس ، والحسن ، وسعيد بن جبير.
(٦) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٦ / ١٥٥ عن مجاهد.
وقال القرطبي في تفسيره : ١٣ / ١٥٨ : «وحكى أبو حاتم أن في قراءة أبيّ ، وابن عباس ، ومجاهد «أن بوركت النار ومن حولها».
قال النحاس : «ومثل هذا لا يوجد بإسناد صحيح ، ولو صح لكان على التفسير ، فتكون البركة راجعة إلى النار ، ومن حولها إلى الملائكة وموسى».