٤ (فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) : أي : من أخرج من النطفة ما هذه صفته فقد أعظم العبرة (١).
٥ (دِفْءٌ) : ما يستدفأ به من لباس (٢) ، سمّي بالمصدر من دفؤ الزمان يدفؤ دفأ فهو دفيء ، ودفيء الرجل فهو دفآن.
وفي الحديث (٣) : «أنّه أتي بأسير يوعك فقال : أدفوه» فقتلوه (٤) ، فوداه (٥) أراد عليهالسلام : أدفئوه ، فترك الهمز إذ لم يكن في لغته ، ولو أراد القتل لقال : دافّوه ، داففت الأسير : أجهزت عليه (٦).
٧ (بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) : بجهدها (٧).
٦ (تُرِيحُونَ) : باللّيل إلى معاطنها (٨) ، (وَحِينَ تَسْرَحُونَ) : بالنّهار إلى مسارحها (٩).
__________________
(١) عن تفسير الماوردي : ٢ / ٣٨٣.
وقال ابن الجوزي في زاد المسير : ٤ / ٤٢٩ : «والمعنى : أنه مخلوق من نطفة ، وهو مع ذلك يخاصم وينكر البعث ، أفلا يستدل بأوله على آخره ، وأنّ من قدر على إيجاده أولا ، يقدر على إعادته ثانيا ...».
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٤١ ، وتفسير الطبري : ١٤ / ٧٨ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ١٩٠.
(٣) أورده أبو عبيد في غريب الحديث : ٤ / ٣٣.
وهو أيضا في الفائق : ١ / ٤٢٨ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٣٤١ ، والنهاية : ٢ / ١٢٣ ، وقد جاء في هذين الأخيرين «يرعد» بدل «يوعك».
(٤) الإدفاء : القتل في لغة اليمن.
النهاية لابن الأثير : ٢ / ١٢٣ ، واللسان : ١ / ٧٦ (دفأ).
(٥) أي : أدى ديته.
(٦) الجمهرة لابن دريد : ٢ / ١٠٦٠ ، وغريب الحديث للخطابي : ٢ / ٢٦٩.
(٧) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ٩٧ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٤١ ، وتفسير الطبري : ١٤ / ٨٠ ، والمفردات للراغب : ٢٦٤.
(٨) معاطن الإبل : مباركها ومنازلها.
النهاية : ٣ / ٢٥٨ ، واللسان : ١٣ / ٢٨٦ (عطن).
(٩) قال الطبري ـ رحمهالله ـ في تفسيره : ١٤ / ٨٠ : «يعني تردونها بالعشي من مسارحها إلى مراحها ومنازلها التي تأوي إليها ، ولذلك سمي المكان : المراح ، لأنها تراح إليها عشيا ،