عيسى بن مريم لا ما تقول النصارى أنه ابن الله (١).
(قَوْلَ الْحَقِ) : أي : هو قول الحق وكلمته ، أو الذي تلوناه من صفته وقصّته (قَوْلَ الْحَقِ).
٣٧ (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ) : تحزبوا إلى يعقوبيّة ، وملكائيّة ، ونسطورية [٦٠ / أ] وغيرها (٢).
٣٨ (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا) : أي : لئن عموا وصمّوا عن الحقّ في الدّنيا فما أسمعهم يوم لا ينفعهم!.
٤٤ (لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ) : لا تطعه فيما سول.
٤٥ (فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا) : موكولا إليه وهو لا يغني عنك شيئا.
٤٦ (لَأَرْجُمَنَّكَ) : لأرمينّك بالشّتم (٣) ، (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) : حينا طويلا.
٤٧ (حَفِيًّا) : لطيفا رحيما (٤) ، والحفاوة : الرأفة والكرامة (٥).
__________________
(١) ذكره الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٢٩ ، والماوردي في تفسيره : ٢ / ٥٢٦.
ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ١٩٥ ، وابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٣١ عن الزجاج.
(٢) هذه الفرق الثلاث نسبة إلى ثلاثة من علماء النصارى هم : يعقوب ، وملكاء ، ونسطور.
فقالت اليعقوبية : عيسى هو الله ، هبط إلى الأرض ثم صعد إلى السماء. وقالت الملكائية : هو عبد الله ونبيه ، وقالت النسطورية : إنه ابن الله.
ينظر تفسير الطبري : ١٦ / ٨٤ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١٩٦ ، وتفسير القرطبي : ١١ / ١٠٨ ، وتفسير ابن كثير : (٥ / ٢٢٥ ، ٢٢٦) ، وتفسير البيضاوي : ٢ / ٣٤.
(٣) ذكره الفراء في معانيه : ٢ / ١٦٩ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٢٧٤ ، والطبري في تفسيره : ١٦ / ٩١.
وقال الزجاج في معانيه : ٣ / ٣٣٢ : «يقال : فلان يرمي فلانا ويرجم فلانا ، معناه يشتمه ، وكذلك قوله عزوجل : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) ، معناه : يشتمونهن ، وجائز أن يكون (لَأَرْجُمَنَّكَ) لأقتلنك رجما ، والذي عليه التفسير أن الرجم هاهنا الشتم».
(٤) ينظر معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٦٩ ، وتفسير الطبري : ١٦ / ٩٢ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٣٣٣ ، والمفردات للراغب : ١٢٥.
(٥) اللسان : ١٤ / ١٨٧ (حفا).