١٢٤ (إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ) : التشديد في يوم السّبت (١).
(عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ) : جاءهم موسى بالجمعة فقال أكثرهم : لا ، بل يوم السّبت (٢).
__________________
(١) قال القرطبي في تفسيره : ١٠ / ١٩٩ : «كان السبت تغليظا على اليهود في رفض الأعمال وترك التبسيط في المعاش بسبب اختلافهم فيه ...».
(٢) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١١٤ ، وتفسير الطبري : ١٤ / ١٩٣.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٨ / ٥٤٤ : «قوله تعالى : (إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ) ، أي : لم يكن من ملة إبراهيم ، وإنما جعله الله فرضا عاقب به القوم المختلفين فيه ، قاله ابن زيد ، وذلك أن موسى ـ عليهالسلام ـ أمر بني إسرائيل أن يجعلوا من الجمعة يوما مختصا بالعبادة وأمرهم أن يكون يوم الجمعة ، فقال جمهورهم : بل يكون يوم السبت ، لأن الله فرغ فيه من خلق مخلوقاته ...».
وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له ، فالناس لنا فيه تبع ، اليهود غدا والنصارى بعد غد» اه.
صحيح البخاري : (١ / ٢١١ ، ٢١٢) ، كتاب الجمعة ، باب «فرض الجمعة ...».
وصحيح مسلم : (٢ / ٥٨٥ ، ٥٨٦) ، كتاب الجمعة ، باب «هداية هذه الأمة ليوم الجمعة».