٥٢ (وَقَرَّبْناهُ) : قرّب (١) من أعلى الحجب حتى سمع صرير (٢) القلم.
٥٧ (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) : رفع إلى السّماء الرابعة (٣) ، وروي :
__________________
(١) هو موسى عليه الصلاة والسلام.
(٢) في «ك» : «صريف» ، وصرير القلم صوته.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ٩٤ ، ٩٥) عن ابن عباس ، وأبي العالية.
وأخرجه الحاكم في المستدرك : ٢ / ٣٧٣ ، كتاب التفسير ، عن ابن عباس رضياللهعنهما ، وقال : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥١٥ ، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن أبي العالية ، كما عزا إخراجه إلى سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير.
(٣) أي : إدريس عليهالسلام.
وقد ورد هذا القول في أثر أخرجه الترمذي في سننه : ٥ / ٣١٦ ، كتاب تفسير القرآن ، باب «ومن سورة مريم» عن قتادة قال : حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لما عرج بي رأيت إدريس في السماء الرابعة».
قال الترمذي : وفي الباب عن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقال : وهذا حديث حسن وقد رواه سعيد بن أبي عروبة وهمام وغير واحد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، حديث المعراج بطوله ، وهذا عندنا مختصر من ذاك» اه.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٦ / ٩٦ ، ٩٧) عن أنس مرفوعا.
وأخرجه عن أبي سعيد الخدري ، وكعب ، ومجاهد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٥ / ٥١٨ ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر ، وابن مردويه.
عن قتادة عن أنس مرفوعا.
وأخرج البخاري ومسلم عن مالك بن صعصعة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حديث المعراج : أنه رأى إدريس في السماء الرابعة.
ينظر صحيح البخاري : ٤ / ٧٧ ، كتاب بدء الخلق ، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».
وصحيح مسلم : ١ / ١٥٠ ، كتاب الإيمان ، باب «الإسراء برسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى السماوات».