١٢ (وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) : أي : اكفروا ، فإن كان عليكم شيء فهو علينا.
١٣ (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) : أي : أثقال إضلالهم مع أثقال ضلالهم (١) ، أو هي أوزار السنن الجائرة (٢).
٢٠ (يُنْشِئُ النَّشْأَةَ) : أي : ينشئ الخلق فينشئون. وقريء (النشاءة) (٣).
٢١ (يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) : بالانقطاع إلى الدنيا (٤). وقيل (٥) : بسوء الخلق.
٢٢ (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) : لو كنتم فيها (٦) ،
__________________
(١) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٠ / ١٣٥ ، وأخرج نحو هذا القول عن ابن زيد.
وقال البغوي في تفسيره : ٣ / ٤٦٣ : «نظيره قوله عزوجل : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ) [النحل : ٢٥].
(٢) نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٣ / ٢٤٥ ، ويدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه : ٤ / ٢٦٧٤ ، كتاب العلم ، باب «من سن سنة حسنة أو سيئة» عن أبي هريرة رضياللهعنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا».
(٣) هذه قراءة أبي عمرو ، وابن كثير كما في السبعة لابن مجاهد : ٤٩٨ ، والتبصرة لمكي : ٢٨٩ ، والتيسير للداني : ١٧٣.
وقال مكي في الكشف : ٢ / ١٧٨ : «والنشاءة ـ بالمد ـ هو المصدر كالإعطاء ، يدل على المدّة الثانية في الخلق كالكرة الثانية ، فهو مصدر صدر من غير لفظ (ينشئ) ، ولو صدر عن لفظ (ينشى) لقال : الإنشاءة الآخرة ، والتقدير فيه : ثم الله ينشئ الأموات ، فينشئون النشأة الآخرة ، فهو مثل قوله : (وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً) [آل عمران : ٣٧] ...».
(٤) ذكره الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٤٦.
(٥) المصدر السابق.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٠ / ١٤٠ ، والزجاج في معانيه : ٤ / ١٦٥.
وانظر تفسير البغوي : ٣ / ٤٦٤ ، والمحرر الوجيز : ١١ / ٣٧٥.