٣٨ (وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) : عقلاء ذوي بصائر (١) ، أو مستبصرين في ضلالتهم معجبين بها (٢).
٤١ (لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ) : إذ لا يكنّ (٣) من حرّ أو برد ولا يحصّن عن طالب.
٤٥ (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) : أي : ذكر الله لكم بالرحمة أكبر من ذكركم له بالثناء (٤) ، أو ذكركم الله أفضل من جميع عملكم.
٤٦ (إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) : أي : في إيراد الحجة من غير سباب واضطراب.
(إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) : أي : منع الجزية وقاتل (٥) ، أو أقام على الكفر بعد أن حجّ وألزم (٦).
٤٩ (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ) : أي : حفظ القرآن وحفظ الكتاب
__________________
(١) هذا قول الفراء في معانيه : ٢ / ٣١٧ ، ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ٤٦٧ عن الفراء أيضا ، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير : ٦ / ٢٧٢ ، والقرطبي في تفسيره : ١٣ / ٣٤٤.
(٢) نص هذا القول في تفسير القرطبي : ٢٠ / ١٥٠ ، ونقله البغوي في تفسيره : ٣ / ٤٦٧ عن قتادة ، ومقاتل ، والكلبي.
(٣) أي : لا يفي ولا يصون.
الصحاح : ٦ / ٢١٨٨ ، واللسان : ١٣ / ٣٦١ (كنن).
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٢٠ / ١٥٦ ، ١٥٧) عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٤٦٦ ، وعزا إخراجه إلى ابن السّني ، وابن مردويه ، والديلمي عن ابن عمر مرفوعا.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٦ / ٢٩٢ : «روي هذا من غير وجه عن ابن عباس ، وروي أيضا عن ابن مسعود ، وأبي الدرداء ، وسلمان الفارسي وغيرهم».
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢١ / ١ عن مجاهد ، وأورده السيوطي في الدر المنثور : (٦ / ٤٦٨ ، ٤٦٩) ، وزاد نسبته إلى الفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد أيضا.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره : ٢١ / ٢ ، ونقله الماوردي في تفسيره : ٣ / ٢٤٩ عن ابن زيد.