آثارهم (١).
٢٨ (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ) : أي : الذين أمرنا بإعطائهم إذا أعرضت عنهم لعوز فقل لهم قولا ليّنا ييسّر عليهم فقرهم.
و «الرحمة» : الرزق (٢).
٢٩ (مَحْسُوراً) : منقطعا به (٣) ، أو ذا حسرة (٤) ، أو مكشوفا ، من حسرت الذراع (٥).
٣١ (خِطْأً) : يجوز اسما كـ «الإثم» (٦) ، ومصدرا كـ «الحذر» (٧).
__________________
نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ، وقال تعالى : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) ، أي قرناءهم من الشياطين. اه.
وانظر هذا القول في الكشاف : ٢ / ٤٤٦ ، وتفسير القرطبي : ١٠ / ٢٤٨ ، والبحر المحيط : ٦ / ٣٠.
(١) قال الطبري في تفسيره : ١٥ / ٧٤ : «وكذلك تقول العرب لكل ملازم سنة قوم وتابع أثرهم : هو أخوهم».
وانظر تفسير الفخر الرازي : ٢٠ / ١٩٥.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ١٥ / ٧٥ ، والبغوي في تفسيره : ٣ / ١١٢ ، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٥ / ٢٨ ، وقال : «قاله الأكثرون».
(٣) ينظر هذا القول في معاني الفراء : ٢ / ١٢٢ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٢٥٤ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٧٦ ، وتفسير البغوي : ٣ / ١١٣ ، والكشاف : ٢ / ٤٤٧.
(٤) ذكر القرطبي هذا القول في تفسيره : ١٠ / ٢٥١ عن قتادة ، ثم قال : «وفيه بعد ؛ لأن الفاعل من «الحسرة» حسر وحسران ، ولا يقال : محسور».
(٥) اللسان : ٤ / ١٨٩ (حسر).
(٦) معاني القرآن للفراء : ٢ / ١٣٣ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٧٦ ، وتفسير الطبري : ١٥ / ٧٩ ، ومعاني الزجاج : ٣ / ٢٣٦.
(٧) قرأ ابن عامر ـ من السبعة خطا بفتح الخاء والطاء.
قال أبو زرعة في حجة القراءات : ٤٠١ : «وهو مصدر لـ خطى الرجل يخطأ خطئا».
ووجه الطبري لقراءة الكسر وجهين فقال : أحدهما : أن يكون اسما من قول القائل : خطئت فأنا أخطأ ، بمعنى : أذنبت وأثمت.
ويحكى عن العرب : خطئت : إذا أذنبت عمدا ، وأخطأت : إذا وقع منك الذنب خطأ على غير عمد منك له.