أعداء الله ما قالوا ، واليهود يكذّبونه ويريدون قتله (١).
٣١٠ ـ وسألوا عيسى عليه السلام أن يُحيي سام بن نوح عليه السلام فأتى إلى قبره ، فقال : قم يا سام باذن الله ، فانشقّ القبر ، ثمّ أعاد الكلام فتحرّك ، ثمّ أعاد الكلام فخرج سام ، فقال عيسى عليه السلام : أيّهما أحبّ إليك تبقى أو تعود ؟ قال : يا روح الله ، بل أعود إنّي لأجد لذعة الموت في جوفي إلى يوم هذا (٢).
فصل ـ ٣ ـ
٣١١ ـ وباسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة (٣) ، عن يزيد القصرانيّ ، قال : قال لي ابوعبد الله عليه السلام : صعد عيسى عليه السلام على جبل بالشّام يقال له : أريحا ، فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين ، فقال له : يا روح الله أحييت الموتى وأبرأت الأكمه والأبرص ، فاطرح نفسك عن الجبل ، فقال عيسى عليه السلام : إنّ ذلك أذن لي فيه وهذا لم يؤذن لي فيه (٤).
٣١٢ ـ وباسناده عن الصّفار ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن الصّادق عليه السلام قال : جاء إبليس إلى عيسى عليه السلام ، فقال : أليس تزعم أنّك تحيي الموتى ؟ قال عيسى عليه السلام : بلى ، قال إبليس : فاطرح نفسك من فوق الحائط ، فقال عيسى عليه السلام : ويلك إنّ العبد لا يجرّب ربّه وقال إبليس : يا عيسى هل يقدر ربّك على أن يدخل الأرض في بيضة والبيضة كهيئتها ؟ فقال : انّ الله عزّ وجلّ لا يوصف بعجز ، والّذي قلت لا يكون.
يعني (٥) : هو مستحيل في نفسه كجمع الضّدين (٦).
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٤ / ٢٥١ ـ ٢٥٢) ، برقم : (٤٣).
(٢) بحار الانوار (١٤ / ٢٣٣) ، برقم : (٢).
(٣) كذا في مورد من البحار ، وفي آخر : عتبة ، وفي ق ٣ :عيينة وفي غيره غير ذلك والكلّ مصحّف وما في المتن هو الصّحيح.
(٤) بحار الانوار (١٤ / ٢٧١) ، برقم : (٢) و (٦٣ / ٢٥٢) ، برقم : (١١٥).
(٥) التّفسير ظاهراً من كلام الشّيخ الرّاوندي.
(٦) بحار الانوار (١٤ / ٢٧١) ، برقم : (٣) و (٦٣ / ٢٥٢).