٣١٧ ـ وباسناده عن ابن سنان ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي بصير ، عن الصّادق عليه السلام قال : إنّ عيسى عليه السلام مرّ بقوم مجلبين ، فسأل عنهم ، فقيل : بنت فلان تهدى إلى بيت فلان ، فقال : صاحبتهم ميتة من ليلتهم ، فلمّا كان من الغد قيل : إنّها حيّة يخرج بها النّاس إلى دارها فخرج زوجها ، فقال له : سل زوجتك ما فعلت البارحة من الخير ؟ فقالت : ما فعلت شيئاً إلّا أنّ سائلاً كان يأتيني كلّ ليلة جمعة فيما مضى وأنّه جاءنا ليلتنا فهتف فلم يجب ، فقال : عزّ عليّ أنّها لا تسمع صوتي وعيالي يبقون اللّيلة جياعاً ، فقمت مستنكرة فأنلته مقدار ما كنت أنيله فيما مضى ، قال عيسى عليه السلام : تنحّي من مجلسك فتنحّت ، فاذا تحت ثيابها أفعى عاض على ذنبه ، فقال : بما تصدّقت صرف عنك هذا (١).
فصل ـ ٥ ـ
٣١٨ ـ وباسناده عن ابن أورمة ، عن عيسى بن العبّاس ، عن محمّد بن عبد الكريم التّفليسي ، عن عبد المؤمن بن محمّد رفعه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أوحى الله جلّت عظمته إلى عيسى عليه السلام جدّ في أمري ولا تترك (٢) إنّي خلقتك من غير فحل آيةً للعالمين ، أخبرهم آمنوا بي وبرسولي النّبي الأُمّي نسله من مباركة ، وهي مع أمّك في الجنّة ، طوبى لمن سمع كلامه وأدرك زمانه وشهد أيّامه.
قال عيسى عليه السلام : يا ربّ وما طوبى ؟ قال : شجرة في الجنّة ، تحتها عين من شرب منها شربة لم يظمأ بعدها أبداً ، قال عيسى عليه السلام : يا ربّ اسقني منها شربة ، قال : كلّا يا عيسى إنّ تلك العين محرّمة على الأنبياء حتّى يشربها ذلك النبيّ ، وتلك الجنّة محرّمة على الأُمم حتّى تدخلها أمّة ذلك النبيّ (٣).
٣١٩ ـ وباسناده عن ابن سنان ، قال : قال الصّادق عليه
السلام : قال عيسى بن مريم عليهما السلام لجبرئيل عليه السلام : متى قيام السّاعة ؟ فانتفض جبرئيل
انتفاضة
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٤ / ٣٢٤) ، برقم : (٣٧).
(٢) في إثبات الهداة : في أمرك ولا تهزل.
(٣) بحار الانوار (١٤ / ٣٢٣) ، برقم : (٣٤) و (١٥ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧). واثبات الهداة (١ / ١٩٧) ، برقم : (١١١).