عليهم السلام حمد الله بهذه المحامد ، فأوحى الله جلّت عظمته إليه : لقد شغلت الكاتبين قال : اللّهمّ لك الحمد كثيراً طيّباً مباركاً فيه ، كما ينبغي لك أن تحمد ، وكما ينبغي لكرم وجهك وعزّ جلالك (١).
٣٤١ ـ وباسناده عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن عطيّة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ الله عزّ وجلّ أحبّ لأنبيائه من الأعمال : الحرث والرّعي لئلّا يكرهوا شيئاً من قطر السّماء. ثمّ قال : صلّى بمكّة تسعمائة نبيّ (٢).
٣٤٢ ـ وعن الصّفار ، عن العباس بن معروف ، عن الحسين بن يزيد النّوفلي ، عن السّكوني ، عن الصّادق عليه السلام قال : أوحى الله تعالى إلى نبيّ من أنبيائه ، قل للمؤمنين : لا تلبسوا لباس أعدائي ، ولا تطعموا مطاعم أعدائي ، ولا تسلكوا مسالك أعدائي ، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي (٣).
فصل ـ ١١ ـ
٣٤٣ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا ابوالحسن أحمد بن محمّد بن عيسى بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، حدّثنا ابوعبد الله محمّد بن إبراهيم بن أسباط ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان ، حدّثنا ابوالطّيب أحمد بن محمّد بن عبد الله ، حدّثنا عيسى بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام : أنّ النّبي صلّى الله عليه وآله قال : ان نبيّاً من الأنبياء بعث إلى قومه ، فبقي فيهم أربعين سنة ، فلم يؤمنوا به.
وكان لهم عيد في كنيسة لهم ، فأتبعهم النّبي فقال
لهم : آمنوا بالله ، قالوا : إن كنت نبيّاً فادع الله عزّ وجلّ أن يجيئنا بطعام على ألوان ثيابنا ، وكانت ثيابهم صفراء
، فجاء بخشبة يابسة ، فدعا الله فاخضرّت وأينعت وجاءت بالمشمش حملاً فأكلوه ، فكلّ من أكل ونوى
أن
_________________________________
(١) بحار الانوار (٩٣ / ٢١٢) ، برقم : (١٣).
(٢) بحار الانوار (١١ / ٦٤) ، برقم : (٦) عن العلل (١ / ٣٢) ، برقم : (١) وليس فيه : ثم قال : صلّى إلى آخره.
(٣) وسائل الشّيعة (٣ / ٢٧٩) ، برقم : (٨) ، في الباب (١٩) من أبواب لباس المصلي عن العلل والعيون والفقيه وفي الباب (٦٤) من أبواب جهاد العدوّ من كتاب الجهاد عن التّهذيب ، وفيه : ولا تشاكلوا بما شاكل أعدائي.