فاصلحتُ بينهم وانصرفتُ (١).
٣٥٢ ـ وعنه عن عليّ (٢) بن أحمد بن موسى ، حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الوفي ، حدّثنا موسى بن عمران النّخعي ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم ، عن عمرو بن جبير ، عن أبيه ، عن الباقر عليه السلام قال : بعث النّبيّ صلّى الله عليه وآله عليّاً إلى اليمن ، فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن فنفح رجلاً فقتله ، فأخذه أولياؤه ورفعوه إلى عليّ ، فأقام صاحب الفرس البيّنة أنّ الفرس انفلت من داره فنفح (٣) الرّجل برجله ، فأبطل عليّ عليه السلام دم الرّجل ، فجاءً أولياءُ المقتول من اليمن إلى النّبيّ صلّى الله عليه وآله يشكون علياً فيما حكم عليهم فقالوا : إن عليّاً ظلمنا وأبطل دم صاحبنا فقال : رسول الله صلّى الله عليه وآله إنّ عليّاً عليه السلام ليس بظلّام ولم يُخلق عليٌّ للظّلم ، وإنّ الولاية من بعدي لعليٍّ ، والحكم حكمه ، والقول قوله ، لا يردّ حكمه وقوله وولايته إلّا كافرٌ ، ولا يرضى بحكمه وولايته إلا مؤمن ، فلمّا سمع النّاس قول رسول الله صلّى الله عليه وآله قالوا : يا رسول الله رضينا بقول عليّ عليه السلام وحكمه ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : هو توبتكم ممّا قلتم (٤).
فصل ـ ٤ ـ
٣٥٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا
محمّد بن عبد الجبار ، حدّثنا جعفر بن محمّد الكوفي ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
لمّا انتهى رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الرّكن الغربي فجازه فقال له الرّكن : يا
رسول الله ألست قعيداً من قواعد بيت ربّك فما بالي لا اُستلم ؟ فدنا منه رسول الله صلّى الله
عليه وآله فقال له : اسكن عليك السّلام غير مهجور ودخل حائطاً ، فنادته العراجين من كلّ جانب
:
_________________________________
(١) بحار الانوار (٤١ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣) ، برقم : (١١) عن مختصر البصائر و (٢١ / ٣٦٢) ، برقم : (٦) عن البصائر وراجع البصائر ، الجزء العاشر ص (٥٢١).
(٢) في النّسخ : حدّثنا عبد الرّحمن عن علي ... وهو مخدوش والصّحيح ما صحّحنا به السّند عن البحار والامالي المجلس (٥٥) ، برقم : (٧).
(٣) نفح رجلاً أي ضربه الفرس برجله.
(٤) بحار الانوار (٢١ / ٣٦٢) ، برقم : (٥) ، و (١٠٤ / ٤٠٠) ، برقم : (١) وراجع أمالي الصدوق المجلس (٥٥) ، برقم : (٧).