أسفله وصار فرعه أصله.
ثمَّ نادى الجبل معاشر اليهود أهذا الّذي ترون دون معجزات موسى عليه السلام ؟ الّذي تزعمون أنّكم به تؤمنون ، فقال رجل منهم : هذا رجل مبخوت تتأتي له العجائب ، فنادى الجبل يا أعداء الله أبطلتم بما تقولون نبوّة موسى ، هلّا قلتم لموسى : إنّ وقوف الجبل فوقهم كالظلّة ؟ لأنّ جدّك يأتيك بالعجائب. ولزمتهم الحجّة وما أسلموا (١).
فصل ـ ٦ ـ
٣٥٨ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبوسعيد محمّد بن الفضل ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، حدّثنا عليّ بن سلمة اللّيفي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل يعني ابن فديك ، حدّثنا محمّد بن موسى بن أبي عبد الله ، عن عون بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب ، عن أُمّه أُمّ جعفر ، عن جدّتها أسماء بنت عميس قالت : كُنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في غزوة حنين ، فبعث عليّاً عليه السلام في حاجة ، فرجع وقد صلّى رسول الله العصر ولم يصلّ عليّ ، فوضع رأسه في حجر عليّ حتّى غربت الشّمس ، فلمّا استيقظ قال عليّ : إنّي لم أكن صلّيت العصر ، فقال النّبي صلّى الله عليه وآله : اللّهمّ إنّ عبدك عليٌّ حبس نفسه على نبيّك فردّ له الشّمس ، فطلعت الشّمس حتّى ارتفعت على الحيطان والأرض حتّى صلّى أمير المؤمنين عليه السلام ، ثمَّ غربت الشّمس ، فقالت أسماء : وذلك بالصّهباء في غزوة حنين ، وأنّ عليّاً لعلّه صلّى إيماءاً قبل ذلك أيضاً (٢).
فقال حسان بن ثابت :
إنّ علي بن أبـي طـالب |
|
ردّت عليه الشّمس في المغرب |
ردّت عليه الشّمس في ضوئها |
|
عصراً كأنّ الشّمس لم تغرب (٣) |
٣٥٩
ـ وباسناده عن سعد بن عبد الله ، حدّثنا موسى بن جعفر البغدادي ، عن عمرو
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٧ / ٣٣٥ ـ ٣٣٩) ، برقم : (١٦) عن التّفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه السلام مع اختلافات.
(٢) بحار الانوار (٤١ / ١٦٧). والصهباء أو الصنهياء موضع بقرب خيبر.
(٣) لو كان هذان البيتان لحسّان لجاء ذكرها في
البحار وفي كتب المناقب منها مناقب ابن شهر آشوب عند تعرّضه لتقاريض الشّعر عن الشّعراء المعروفين في حديث ردّ الشّمس ولذكرهما العلّامة الاميني
(أمين تراث الكرامات للعترة